الأدب و الأدباءمقالات واراء

العدالة الأجتماعية 

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم/همسة السامرائي
بداية أود أن أشير الى تعريف بسيط لمعنى العدالة الأجتماعية : هي أحد النظم الأجتماعية التي من خلالها يتم تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساواة في فرص العمل، وتوزيع الثروات،والأمتيازات،والحقوق السياسية ،وفرص التعليم ،والرعاية الصحية وغير ذلك ، وبالتالي يتمتع جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس، أو العرق او الديانة،او المستوى الأقتصادي بعيش حياة كريمة بعيدا عن التحيز، الأمر المحير في ذلك هو هل مجتمعنا يتمتع بعدالة إجتماعية كسائر بلدان العالم؟
برأيي الشخصي الجواب ..كلا وأعتقد هذا رأي الأغلبية لأن وببساطة مطلقة لو كان مجتمعنا يتحلى بالعدالة الأجتماعية لما آل بنا الحال الى ماوصلنا إليه من بطالة ، وشحة عمل مع توفر أيادي عاملة من مختلف الشهادات والمستويات ، إضافة الى إن هناك طاقات ومواهب شابة لايتم إستقطابها وتوظيفها بالصورة الصحيحة ، فلدينا من الشباب الموهوبون مايسد عين الشمس ، فمثلا ماذنب المواطن العراقي عبد الله الذي يجيد التحدث بأكثر من لغة ،لكنه ربما لم يكن من الطبقة الغنية لكي يحصل على منصب يليق به فالحياة لم تكن عادله معه ولاحتى المجتمع ،، فلو توفرت عدالة إجتماعية ماكان الآن يعمل حمالا في إحدى أسواق الشورجة ، لابل كان أصبح ذا شأن وممكن أن ينفع مجتمعه ويستنفع من موهبته بذات الوقت وأمثال عبد الله الكثير حتى إني لاأستطيع إحصاء كم شابا مثل عبد الله في العراق حصل على الشهادة لم يقوم سوى بتبريزها على الحائط ؟ أجد إن الخلل في المجتمع الذي نعيش فيه يهمش كل الأفراد التي من الممكن أن تنهض بالمجتمع على حساب بعض الجماعات التي لايمكن الأنتفاع بها وبذلك المجتمع يصبح ضحية لأفراد غير مؤهلة لقيادة مجتمع سوي ، فحين نقارن بين مجتمع عربي وآخر غربي نجد أنفسنا على خطأ فلا مجال للمقارنة بينهما مع الأسف مع العلم إن العرب يتحلون بكل المقومات التي تجعلهم يرتقون إلى الأعالي ، فحين نحاول تصنيف مجتمعنا من بين المجتمعات نجده يقف في أواخر المنعطفات وفي شتى الميادين ، فحين يكون المجتمع مجزأ وتسوده الفوضى والظلم وتفرقه الطائفية والعنصرية يصبح غير مجدي أبدا فحتما تنعدم فيه العدالة الأجتماعية وتنحدر كل طاقاته حتى الفكرية منها ، فالفكر يجب إستثماره كي يعمل مدى الحياة ومن الأرجح أن نجني ثماره باكرا ، المظاهر باتت أهم من المكنون الداخلي للفرد ،، أأصبحنا نقيم الفرد على مظهره أم على مكنونه من عقل وقلب ورحمة وضمير حي ؟!!!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى